Search This Blog

Tuesday, February 24, 2009

صفات الله حسب التعاليم الاسلامية والتعاليم المسيحية

صفات الله تعالى وكيف عرفت ربي
أمسية تعارف بين الاسلام والمسيحية بعنوان: صفات الله تعالى وكيف عرفت ربي
جمعية الصداقة الاسلامية الاسترالية
برنامج رعته الأبرشية الكاثوليكية في باراماتا بالتعاون والتنسيق مع رئيس جمعية الصداقة الاسلامية الاسترالية الحاج قيصر طراد والسيد دايفد ميلز من جمعية مبادرات للتغيير وبحضور مدعي استراليا العام معالي الوزير فيليب رادوك وقنصل مصر العام في سيدني السيد طارق ابو سنة.

كانت هناك عروض بحث من أربعة متكلمين ينتمون إلى كلا الديانتين وعرف البرنامج السيد ديفيد ميلز.

فتقدم صاحب الغبطة سيادة المطران كيفن مانينغ ورحب بالحضور وعبر عن أهمية مثل هذه اللقاءات، وقال أنه شخصياً يفضل أن يقول أن أعرف مسلماً، على أن يدعي أنه يعرف كل شي ء عن الإسلام.

تكلمت السيدة حنيفة الحسن عن جمعية الصداقة الاسلامية الاسترالية . بعد أن حمدت الله وأثنت عليه وذكرت قول الإمام علي رضي الله عنه: الحمدلله الدال على وجوده بخلقه, وبمحدث خلقه على أزليته, وباشتباههم على أن لا شبيه له.
وقول الشيخ الشعراوي رحمه الله إن معرفتنا بوجود الخالق سبحانه وتعالي:
هي أولاً وقبل كل شيء أمر فطري غريزي
وهي ثانياً شيء عقلي، يدرك بالعقل،
وهي ثالثاً شيء تجريبي, يكمن أصله في الحس والإدراك.
وقالت أنها عرفت الله منذ طفولتها ورأته عظمته في كل ما حولها وأحبت أن تعبده فبدأت الصلاة والصيام في عمر خمس سنوات،. وبدأت تواظب على قراءة القرآن من عمر عشر سنوات. وكيف تأثرت بكلام الله، واستمعت خطابه من خلال القرآن الكريم وتجلت لها صفاته وأسماءه وعاشت قصص أنبياء ومعاناتهم ليوصلوا إلى الناس الرسالات التي حملّها الله إياهم.
تقول
علمني القرآن أن الله اتخذ إبراهيم عليه السلام خليلا، وأن بإمكانه عز وجل أن ينجيني من الغم والكرب كما نجا يونس عليه السلام، علمني أنه بالدعاء بإمكاني أن أساعد المريض على الشفاء عندما أراني كيف تجلت قدرته في عيسى عليه السلام. علمت أن لله من اصطفاهم أمثال مريم عليها السلام التي فضلها على نساء العالمين.
نعم لقد عرفت ان العزة له والملك وانه يعلم كل شيء، ويقدر كل شيء، ونعمه أكبر من أن تحصى وذكرت باختصار قول سماحة مفتي استراليا الشيخ تاج الدين الهلالي: أن الله عز وجل جعل الكون حقل لنا لنعمره ويختبرنا فيه، وبقدر ما نحترم مقدراته وموارده، بقدر ما نتنعم نحن وأولادنا من بعدنا به، وحيث أن أعيش معكم في هذا العالم، وجب علي أن أتعاون معكم، ليس على السبيل الشخصي فحسب بل لنتشارك بالموارد ونقدم مايمكن تقديمه على الصعيدين المادي والمعنوي. وهكذا نحتاج إلى حرية الضمير. وهكذا يتخطى هذا التعاون اختلاف الألوان واللغات والأديان".
لقد عرفت إلهاً يسمع دعاءنا ويعاملنا بود ورحمة. وهو كامل في كل شيء وتتجلى رحمته في عظمته.

أما بالنسبة للدكتور جيرارد كيلي الذي مثل الطائفة الكاثوليكية في هذه الامسية والذي عمل ككاهن في أبرشية سيدني منذ عام 1980. وهو عضو في اتحاد الكنائس في أستراليا وشارك في مؤتمرات عديدة منها تدعو إلى توحيد الكنائس, ومؤتمرات تقارب بين الأديان.

فبدأ كلامه بحديثه عن موسى ولقاء ربه والشجرة المحترقة. وكيف أعلن الله أنه إلهه واله آبائه إبراهيم واسحق ويعقوب. وكيف سأله موسى عن اسمه ليخبر الناس عن ما رأى فقال له: "أنا من أنا" . وهكذا تتجلى صفات الله. فهو مقدس ويمكننا التكلم عن عظمته وهو قريب يمكننا أن نتكلم إليه. وهو إله شخصي وقد عرفنا أنه تحدث إلى آدم.
وعرفناه إلهاً شخصياً وللناس العاديين علاقات مباشرة به فهو ينجي العباد .
وإذا نظرنا إلى حادثة الشجرة نجد أن الله لم يعط لموسى اسماً له فهل هذا يعني أنه ليس له اسم؟ يقول داوود في المزامير: الإله عظيم ويستحق كل حمد، ويستحق أن يُخشى وهو فوق كل الآلهة. الله قدوس وهذا يعني أنه غير مخلوق وهذا ما يميزه عن العالم وما يدل أنه لم يمر وقت لم يكن فيه الله.
والنص الثاني هو صلاة شيما: اسمع يا إسرائيل الله هو إلهنا لوحده يقول البابا بنيدكت إن هذا يعني أمرين هامين: الأول هو ان هذه الآلهة ليست بآلهة ويعني أن العالم أصله من الله وهو الذي خلقه. والعالم كله أوجده الله وهو خالق كل شيء. والثاني ان الله يحب الناس فالله محبة.
وقال إن: صفات الله مثل مجموعة يدل بعضها على بعض، وصلاة المسيحيين تقدر وتجل هذه الصفات.

وتكلمت السيدة هيلين ريتشمند من اتحاد الكنائس فقالت:
إن شعورها بوجود الخالق بدأ عند اهتمامها بمراقبة مخلوقاته الصغيرة في الغابة، والأن ما زالت تجد راحة حسية في مشاهدة وسماع هذه المخلوقات . لقد رحبت الكنيسة بها منذ كانت طفلة، وقالت إن التقاط الدين كالتقاط البرد لا يمكن التهرب منه، وان لديها ذكريات رائعة عندما استمعت الأنباء الرائعة عن أنها في قلب الرب ما رأته في يسوع. هذه التجربة جعلتها تتبع خطاه، وتتحسس قربه فرافقها طيلة أيام حياتها. وبدأت في قراءة النصوص فكان الإنجيل الخبز الذي يغذي حياتها الروحية.
فرأت أجمل صفات الله في يسوع تتجلى في حسن الضيافة والترحيب. الإله الذي يسرع لاستقبالنا. هذا الإله يبحث عنا حتى يجدنا. والإله الذي نجد في يسوع يأخذ إنسانيتنا فيعتقها، يقوم برحلات, يدخلا حياتنا ليرينا قدرة الرب فينا، وهو يدعو لنأكل على طاولته حتى لو كنا لا نستحق ذلك. والكلمة الإنجيلية للضيافة هي حب الغرباء. فهي تشمل أكثر من معارفنا وأقربائنا.
عندما نستقبل الغريب في قلوبنابطريقة خفية فإننا نستقبل الله. . فصفة الخالق بالنسبة لي عندما نلتقي في لقاء تقارب بين الأديان هي أنه أكبر من ما يدركه تصورنا ووصفنا، فليس لحبه حدود، وحيث أن هناك كثير من الأشياء التي نراها بطريقة مختلفة فروح الله هي القاسم المشترك بيننا وهو الذي يجمع القلوب لنظرة واحدة وهدف واحد وأغنية واحدة وهي حب الله من كل قلوبنا وأن نحب بعضنا بعضاً.

القى الشيخ السيد قنديل كلمة الدكتور إبراهيم أبو محمد التي ترجمها له الحاج قيصر طراد الى اللغة الإنكليزية، وكانت بعنوان:
عبد يتحدث عن سيده ومولاه
الله ربى إن ربى رحيم ودود
عندما سئل الحسن بن على ما الدليل على وجود الله فأشاح بوجهه عن السائل وقال:
سبحانك ربى متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ؟ ومتى كنت بعيدا حتى تكونالأشياء هي المظهرة لك ، عميت عين لاتراك عليها رقيبا ، وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا ،
وعندما سئل ابو بكر الصديق كيف عرفت ربك يا أبا بكر فقال بربي عرفت ربي ولولا ربي ماعرفت ربي، قالوا فكيف عرفته قال : العجز عن الإدراك إدراك ، والبحث في ذات الله إشراك .
وعندما سئل الإمام على وقيل له أرأيت ربك يا إمام ؟ أجاب وكيف أعبد ما لا أرى ، قالوا فكيف رأيته؟ قال: إن كانت العيون لا تراه بمشاهدة العيان فالقلوب تراه بحقيقة الإيمان،
§ وقال إن الحديث عن الله لا يتم إلا بالطريقة التى اختارها الله ليعرفنا بذاته عن طريقها. ولفظ الجلالة(الله) علم على الذات لم يسم بهذا الاسم غيره
الله أول بلا بداية وآخر بلا نهاية.
الله بالبر معروف وبالإحسان موصوف.
الله واحد لا من قلة ، موجود لا من علة .
§ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ" الحديد
§ خلقنى تفضلا، وجعل الحياة لى محل اختبار وامتحان ليحقق إحسانه إلىًّ وعدله فيًّ
§ لاتنفعه طاعتى ولا تضره معصيتى ومع ذلك كلفنى تشريفا فأمرنى ونهانى أمرنى بكل خير ليسعدنى ونهانى عن كل شر ليحمينى

واختتم الأمسية بعد أن أجاب المتكلمين عن أسئلة الحضور الحاج قيصر طراد بشكر المتكلمين والحضور وهذه الابيات من الشعر:

صفاته الجمال والكمال وليس له شريك بأي حال
هو الغني نتوكل عليه والمخلوقات عليه عيال
العزير والعزة له ومنه العز ينال
الرحمن بالحق والرحمة من عنده تنال
الرحيم الودود الرزاق للخلق دون سؤال
**************************
لا يعرف الحب إلا به وكل شيء من دونه شهوة وهواء
طاعته تملأ الحياة جمالاً ومعصيته للعاصي وحشة وجفاء
الله الجبار القوي الرحمن صفات إله واحد كلها عند المؤمنين سواء
هو إلهنا ورازقنا الرب العزيز نحمده على كل ضراء وسراء
الله محور كلامنا في مجالسنا ومواقفنا ومسيرنا سواء
*************************
السلام الودود الخالق المصور خلق الإنسان
بشرا يزلنا النسيان وذكر الله يرفعنا لدرجة الإحسان
كمال الحب بالله وحبه يفوق كل حب وليس من حب وحب الله سيان
ينظر إلينا فيكافئ المحسن ويغفر للمسيء برحمته وهي للمؤمنين برهان
الهنا ربنا سيدنا كل شيء لنا إغفر لنا فإنا في بشريتنا قصران
نعم نحبه حباً لا يضير بنا المستهزئينا ولو نشروه بيان
حتى تعرفوه يعني أن كل حب ليس فيه ضياع وهوان

No comments:

Post a Comment